فى تاريخ العالم شخصيات محورية غيرت مساره وشكلت أحداثه الكبرى ولولاها لما أصبح العالم كما نراه عليه الآن نابليون بونابرت يأتيفي طليعة هذه الشخصيات الرئيسية التي تقاطعت مسارات العالم ذات يوم عندها فراحت تعيد تشكيله وفق رؤيتها ويحكم قوتها وحجم تأثير الفاعل من موقعها هذاعلى مجريات الإحداث0 نابليون هذا القائد العسكري الفذ والإمبراطور الفرنسي العتيد هو نموذج متقن للعبقرية العسكرية ورمز لا يضاهى في السطوة السياسية عندما تؤتى لحاكم لا يشق له غبار0
وراء كل ديكتاتور قصة..ووراء كل ديكتاتور حكاية ...ووراء كل خزانة محصنة مليئة بالأسرار الخطيرة والمذهلة .يستحيل أن تنفذ إليها في حياته ,لأنك لوحاولت لوجدت الموت بانتظارك . ومن أكثر مايميز البشر , الذين تداخلوا في أعادة رسم مسار التاريخ , خلال عصرهم ,وماتلاه من عصور هو أن سيرتهم لاتنتهي بموتهم وهكذا النازي هتلر وستالين
آن هذا الكتاب بين يدي القارئبسمارك وهتلر هي محاولة للتعرف على هذين الشخصيتين اللذين تلاقيا في هذا الهدف نحو بناء ووحدة قوة ألمانيا وكما قيل (ليست البطولة أن تتعالى على البطل 00إنما البطولة أن تكون هذا البطل ) ودهاء السياسيين هي تحقيق الهدف لقد ارتبط بسمارك بتاريخ ألمانيا كما ارتبط هتلر وكلا الرجلين أجتهد في تحقيق هدفهما وبرغم الفشل بقيت ألمانيا موحدةوهذا الكتاب يتحدث عن مسيرة هذين القائدين وحياتهم وما تعرضا له بالرغم من الاختلاف حولهم
في السجن وبين جدرانه الصخرية الباردة وضع كتابه الذى من خلاله نستطيع قراءة شخصية هذا المستبد الطاغية، إذ كان في طفولته نموذجا لليتم بعد وفاة والديه، وعاش كالحالم هاربا من واقعة إلى دنيا الخيال، متناسيا الفقر والجوع والعرى والتسول والضياع. بيد أن الظروف شاءت أن تضعه على رأس حزب العمال الألماني، فسحر الجماهير بخطبه الرنانة، ومناداته بالحفاظ علي السلالة الألمانية الأصيلة، وتخليص الوطن من قيود معاهدة (فرساي) المذلة.